responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدايا لشيعة ائمّة الهدي نویسنده : مجذوب التبریزي، شرف الدین محمد    جلد : 1  صفحه : 208

(ولا بلغ جميع العابدين) يعني أدنى درجة العاقل من درجات أفكاره المستقيمة أعلى من جميع درجات جميع العابدين. والآية نقل بالمعنى، أو قراءة أهل البيت عليهم السلام أو سهو مضبوط؛ فإنّ في البقرة، وآل عمران: «وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» [1] بالإدغام، وفي الزمر: «إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» [2] بدونه، وفي ص: «وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» [3] بدونه باللام. قال برهان الفضلاء: «النبيّ»: إنسان يكلّمه اللّه بلا واسطة إنسان آخر. والمراد هنا من النبيّ: الرسول الذي يوصله اللّه إلى الرسالة بعد النبوّة. و«الرسول»: إنسان يكلّمه اللّه بلا واسطة إنسان آخر ويرسله إلى خلقه. والمراد هنا من الرسول: رسول لا يكون نبيّا قبل رسالته، كما سيجيء تحقيقه في بيان الأوّل من الباب الثالث من كتاب الحجّة إن شاء اللّه تعالى. وضمير «عنه» للّه ، أو للنبيّ. والمآل واحد. وعلى التقديرين تعدية «العقل» ب «عن» على تضمين معنى الأخذ. والمراد: أخذ العلم بما يحتاج إليه من المسائل برعاية الآداب الحسنة في تحصيله عن اللّه سبحانه بتوسّط الحجّة المعصوم. وقال الفاضل الاسترآبادي بخطّه: قوله: «وما يضمر النبيّ»، المراد: مطلق النبيّ عليهم السلام . [4] وقال السيّد الأجلّ النائيني رحمه الله: «ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل»؛ أي بعقله؛ فإنّ للعقل فضلاً؛ لأنّه به يحصل المعرفة واختيار الخير. ويتفرّع عليها [5] الخشية، والتذلّل، والإطاعة، والانقياد، والإتيان بالحسن الجميل. وإنّما كمال العبادة بحسن التذكّر والتذلّل والخشية، وقال اللّه تعالى: «إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ» [6] ، وقال عزَّ من قائل: «إِنَّمَا يَخْشَى اللّه َ مِنْ


[1] البقرة (2): 269؛ آل عمران (3): 7.

[2] الزمر (39): 9.

[3] ص (38): 29.

[4] الحاشية على اُصول الكافي، ص 86 .

[5] في المصدر : «عليهما».

[6] الزمر (39)؛ الرعد (13): 19.

نام کتاب : الهدايا لشيعة ائمّة الهدي نویسنده : مجذوب التبریزي، شرف الدین محمد    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست