نام کتاب : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد جلد : 4 صفحه : 356
أفضل وثيقة دالّة على عظمة عليّ عليه السلام وناطقة بجلالته وسموّ شأنه : «وَالقُرآنُ مَعَ عَلِيٍّ» . ولم يَخْفَ هذا على أحد منذ الأيّام الاُولى لنزول القرآن الكريم ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : «ما أنزَلَ اللّه ُ آيَةً فيها «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ» إلّا وعَلِيٌّ رَأسُها وأميرُها» [1] . وقال مفسّر القرآن الكبيرُ عبد اللّه بن عبّاس : «لَيسَ مِن آيَةٍ فِي القُرآنِ فيها : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ» إلّا وعَلِيٌّ رَأسُها وأميرُها وشَريفُها . ولَقَد عاتَبَ اللّه ُ أصحابَ مُحَمَّدٍ فِي القُرآنِ ، وما ذَكَرَ عَلِيّا إلّا بِخَيرٍ» [2] . وقال أيضا : «ما نَزَلَ في أحَدٍ مِن كِتابِ اللّه ِ تَعالى ما نَزَلَ في عَلِيٍّ» [3] . وقال حذيفة بن اليمان : «ما نَزَلَت فِي القُرآنِ «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ» إلّا كانَ لِعَلِيٍّ لُبُّها ولُبابُها» [4] . وقال مجاهد : «نَزَلَت في عَلِيٍّ سَبعونَ آيَةً ، لَم يَشرَكهُ فيها أحَدٌ» [5] . وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : «لَقَد نَزَلَت في عَلِيٍّ ثَمانونَ آيَةً صَفوا في كِتابِ اللّه ِ ، ما يَشرَكُهُ فيها أحَدٌ مِن هذِهِ الاُمَّةِ» [6] . وما سنذكره في السطور القادمة من هذه المجموعة ما هو غَيضٌ من فَيض . وقد آثرنا الإيجاز في عرض هذه الحقائق .
[1] حلية الأولياء : ج1 ص64 ؛ تفسير العيّاشي : ج1 ص289 ح6 عن عكرمة و ح7 عن ابن عبّاس وكلاهما نحوه من دون إسنادٍ إليه صلى الله عليه و آله ، غاية المرام : ج1 ص441 .[2] فضائل الصحابة لابن حنبل : ج2 ص654 ح1114 ، المعجم الكبير : ج11 ص211 ح11687 ، تاريخ دمشق : ج 42 ص 363 ، تاريخ الخلفاء : ص203 ، الصواعق المحرقة : ص127 ، شواهد التنزيل : ج1 ص64 ح70 وليس فيها «رأسها» .[3] تاريخ الخلفاء : ص203 ، شواهد التنزيل : ج1 ص52 ح49 ؛ كشف الغمّة : ج1 ص314 .[4] شواهد التنزيل : ج1 ص63 ح67 .[5] شواهد التنزيل : ج1 ص52 ح50 و ص53 ح51 .[6] شواهد التنزيل : ج1 ص55 ح55 .
نام کتاب : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد جلد : 4 صفحه : 356