نام کتاب : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد جلد : 4 صفحه : 355
الفصل الأوّل: عليّ عن لسان القرآن
عليّ عليه السلام حافظ سرّ القرآن الكريم ، والمظهر الأسمى لفهم هذا الكتاب الإلهيّ . إنّه قرين هذا النداء السماويّ ، ولسانه الناطق . وارتباطه به ارتباط وثيق لا ينفكّ ، ويظلّ هذا الارتباط قائما إلى يوم القيامة ، والميعاد على حوض الكوثر . وهذه الحقيقة العظيمة نطق بها رسول اللّه صلى الله عليه و آله في حديث الثقلين العظيم ، وقال صلى الله عليه و آله في كلام آخر له أيضا : «عَلِيٌّ مَعَ القُرآنِ وَالقُرآنُ مَعَ عَلِيٍّ ؛ لا يَفتَرِقانِ حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ» [1] . يترجم لنا هذا الكلام الثمين أنّ عليّا عليه السلام عِدل القرآن الكريم ، والمدافع الدؤوب عن معارفه ، وحليفه الكبير المبيّن لتعاليمه ، كما قال عليه السلام : «ذلِكَ القُرآنُ فَاستَنطِقوهُ ولَن يَنطِقَ ، ولكِن اُخبِرُكُم عَنهُ» [2] . وقال : «وَاللّه ِ ، ما نَزَلَت آيَةٌ إلّا وقَد عَلِمتُ فيما نَزَلَت ، وأينَ نَزَلَت ، وعَلى مَن نَزَلَت» [3] . وهذه حقيقة أقرّ بها الجميع ، واعترف بها الصحابة منذ الأيّام الاُولى [4] . من جهة اُخرى يمكننا أن نفهم من هذا الكلام النبويّ الرفيع أنّ القرآن الكريم
[1] راجع : ج 1 ص 497 (عليّ مع القرآن) .[2] . راجع : ج 6 ص 49 (علم القرآن) .
نام کتاب : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد جلد : 4 صفحه : 355