197.الأمالي للطوسي عن معاوية بن وهب : كُنتُ جالِسا عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام ، إذ جاءَ شَيخٌ قَدِ انحَنى مِنَ الكِبَرِ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، يا شَيخُ ، ادنُ مِنّي . فَدَنا مِنهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ فَبَكى ، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : وما يُبكيكَ يا شَيخُ ؟ قالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، أنَا مُقيمٌ عَلى رَجاءٍ مِنكُم مُنذُ نَحوٍ مِن مِئَةِ سَنَةٍ ، أقولُ هذِهِ السَّنَةُ وهذَا الشَّهرُ وهذَا اليَومُ ، ولا أراهُ فيكُم ، فَتَلومُني أن أبكِيَ ! قالَ : فَبَكى أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام ثُمَّ قالَ : يا شَيخُ ، إن اُخِّرَت مَنِيَّتُكَ كُنتَ مَعَنا ، وإن عُجِّلَت كُنتَ يَومَ القيِامَةِ مَعَ ثِقلِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ الشَّيخُ : ما اُبالي ما فاتَني بَعدَ هذا يَابنَ رَسولِ اللّهِ . فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : يا شَيخُ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : «إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ ، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا : كِتابَ اللّهِ المُنزَلَ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي» ، تَجيءُ وأنتَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ .[1]
198.معاني الأخبار عن أبي بصير : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : مَن آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؟ قالَ : ذُرِّيَتُهُ . فَقُلتُ : مَن أهلُ بَيتِهِ ؟ قالَ : الأَئِمَّةُ الأَوصِياءُ . فَقُلتُ : مَن عِترَتُهُ ؟ قالَ : أصحابُ العَباءِ . فَقُلتُ : مَن اُمَّتُهُ ؟ قالَ : المُؤمِنونَ الَّذينَ صَدَّقوا بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ عز و جل ، المُتَمَسِّكونَ بِالثِّقلَينِ اللَّذَينِ اُمِروا بِالتَّمَسُّكِ بِهِما : كِتابِ اللّهِ عز و جل ، وعِترَتِهِ أهلِ بَيتِهِ ، الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا ، وهُمَا الخَليفَتانِ عَلَى الاُمِّةِ بَعدَهُ عليه السلام .[2]