170.المناقب لابن شهر آشوب : لَمّا كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَعرِضُ نَفسَهُ عَلَى القَبائِلِ ، جاءَ إلى بَني كِلابٍ فَقالوا : نُبايِعُكَ عَلى أن يَكونَ لَنَا الأَمرُ بَعدَكَ . فَقالَ : الأَمرُ للّهِِ ، فَإِن شاءَ كانَ فيكُم ، أو في غَيرِكُم . فَمَضَوا فَلَم يُبايِعوهَ ، وقالوا : لا نَضرِبُ لِحَربِكَ بِأَسيافِنا ثُمَّ تُحَكِّمُ عَلَينا غَيرَنا . [2]
171.صحيح البخاري عن جابر بن عبد اللّه : إنَّ أعرابِيّا بايَعَ رَسولَ للّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى الإِسلامِ ، فَأَصابَ الأَعرابِيَّ وَعَكٌ بِالمَدينَةِ ، فَأَتَى الأَعرابِيُّ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، أقِلني بَيعَتي ، فَأَبى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ جاءَهُ فَقالَ : أقِلني بَيعَتي ، فَأَبي ، ثُمَّ جاءَهُ فَقالَ : أقِلني بَيعَتي ، فَأَبى . فَخَرَجَ الأَعرابِيُّ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّمَا المَدينَةُ كَالكِيرِ [3] ، تَنفي خَبَثَها وتَنصَعُ [4] طَيِّبَها . [5]
[1] السيرة النبويّة لابن هشام : ج 2 ص 66 ، تاريخ الطبري : ج 2 ص 350 ، الثقات لابن حبّان : ج 1 ص 89 عن أبي حاتم نحوه . [2] المناقب لابن شهر آشوب : ج 1 ص 257 ، الصراط المستقيم : ج 1 ص 72 وليس فيه ذيله من «فمضوا فلم يبايعوه» ، بحار الأنوار : ج 23 ص 74 ح 23 . [3] الكِيرُ : زِقُّ الحدّادِ الذي يَنفُخُ به (المصباح المنير : ص 545 «كير») . [4] الناصع : الخالص من كلّ شيء (الصحاح : ج 3 ص 1290 «نصح») . [5] صحيح البخاري : ج 6 ص 2636 ح 6785 ، صحيح مسلم : ج 2 ص 1006 ح 489 ، سنن الترمذي : ج 5 ص 720 ح 3920 وليس فيه من «ثمّ جاءه» إلى «فأبى» في الموضع الثالث ، كنز العمّال : ج 12 ص 233 ح 34813 .
نام کتاب : دانشنامه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ریشهری، محمد جلد : 16 صفحه : 536