167.تاريخ دمشق عن محمّد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جدّه : لَمّا أن أظهَرَ اللّهُ عز و جلمُحَمَّدا صلى الله عليه و آله ، انتَدَبتُ إليهِ مَعَ النّاسِ في أربَعينَ فارِساً مَعَ عَبدِ شَرٍّ ، فَقَدِموا عَلَيهِ المَدينَةَ بِكِتابي . فَقالَ : أيُّكُم مُحَمَّدٌ ؟ قالوا : هذا ، قالَ : مَا الَّذي جِئتَنا بِهِ ؟ فَإِن يَكُ حَقّا اتَّبَعناكَ . قالَ : تُقيمُوا الصَّلاةَ ، وتُؤتُوا الزَّكاةَ ، وتَحقِنُوا الدِّماءِ ، وتَأمُروا بِالمَعروفِ وتَنهَوا عَنِ المُنكَرِ . فَقالَ عَبدُ شَرٍّ : إنَّ هذَا لَحَسَنٌ جَميلٌ ، مُدَّ يَدَكَ اُبايِعكَ . فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : مَا اسمُكَ ؟ قالَ : عَبدُ شَرٍّ ، قالَ : أنتَ عَبدُ خَيرٍ . وكَتَبَ مَعَهُ الجَوابَ إلى حوشَبَ ذِي ظليمٍ ، فَآمَنَ . [1] «وَ إِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِى أَوْحَيْنَا» ـ :
168.المناقب لابن شهر آشوب عن ابن عبّاس ـ في قَولِهِ :قالَ وَفدُ ثَقيفٍ : نُبايِعُكَ عَلى ثَلاثٍ : لا نَنحَني ، ولا نَكسِرُ إلها بِأَيدينا ، وتَمَتَّعنا بِاللّاتِ سَنَةً . فَقالَ عليه السلام : لا خَيرَ في دينٍ لَيسَ فيهِ رُكوعٌ وسُجودٌ ، فَأَمّا كَسرُ أصنامِكُم بِأَيديكُم فَذاكَ لَكُم ، وأَمَّا الطّاغِيَةُ اللّاتُ [2] فَإِنّي غَيرُ مُمَتِّعِكُم بِها . قالوا : أجِّلنا سَنَةً حَتّى نَقبِضَ ما يُهدى لِالِهَتِنا ، فَإِذا قَبَضناها كَسَرناها وأَسلَمنا . فَهَمَّ بِتَأجيلِهِم ، فَنَزَلَت هذِهِ الآيَةُ . قالَ قَتادَةُ : فَلَمّا سَمِعَ قَولَهُ : «ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا» [3] قالَ : اللّهُمَّ لا تَكِلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَدا . [4]