3640.عنه عليه السلام : ونَظَمَ بِلا تَعليقٍ رَهَواتِ فُرَجِها ، ولاحَمَ صُدوعَ انفِراجِها ، ووَشَّجَ بَينَها وبَينَ أَزواجِها، وذَلَّلَ لِلهابِطينَ بِأَمرِهِ وَالصّاعِدينَ بِأَعمالِ خَلقِهِ حُزونَةَ مِعراجِها ، وناداها بَعدَ إِذ هِيَ دُخانٌ ، فَالتَحَمَت عُرى أَشراجِها ، وفَتَقَ بَعدَ الاِرتِتاقِ صَوامِتَ أَبوابِها ، وأَقامَ رَصَدا مِنَ الشُّهُبِ الثَّواقِبِ عَلى نِقابِها ، وأَمسَكَها مِن أن تَمورَ في خَرقِ الهَواءِ بِأَيدِهِ ، وأَمَرَها أن تَقِفَ مُستَسلِمَةً لِأَمرِهِ ، وجَعَلَ شَمسَها آيَةً مُبصِرَةً لِنَهارِها ، وقَمَرِها آيَةً مَمحُوَّةً مِن لَيلِها ، وأَجراهُما في مَناقِلِ مَجراهُما ، وقَدَّر سَيرَهُما في مَدارِجِ دَرَجِهِما ، لِيُمَيِّزَ بَينَ اللَّيلِ وَالنَّهارِ بِهِما، ولِيُعلَمَ عَدَدُ السِّنينَ وَالحِسابُ بِمَقاديرِهِما، ثُمَّ عَلَّقَ في جَوِّها فَلَكَها، وناطَ بِها زينَتَها، مِن خَفِيّات دَرارِيِّها، ومَصابيحِ كَواكِبِها، ورَمى مُستَرِقِي السَّمعِ بِثَواقِبِ شُهُبِها ، وأَجراها عَلى إِذلالِ تَسخيرِها ، مِن ثَباتِ ثابِتِها ، ومَسيرِ سائِرِها ، وهُبوطِها وصُعودِها ، ونُحوسِها وسُعودِها . [1]