نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 113
وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال : « قلت
لابي الحسن موسى عليهالسلام
: أرأيت أن احتجت الى الطبيب وهو نصراني ان اُسلم عليه وأدعو له ؟ قال : نعم ». [١]
وقد اوصى ائمة أهل البيت عليهمالسلام بحسن السيرة مع أهل الكتاب ، فعن
الإمام محمد الباقر عليهالسلام
انه قال : « ... وان
جالسك يهودي فاحسن مجالسته » [٢].
وكان الإمام جعفر الصادق عليهالسلام يروي سيرة من سبقه من الائمة في علاقاتهم
مع اهل الكتاب ، فقد ذكر ان الإمام علياً عليهالسلام7
صاحب رجلاً ذمياً في طريق ، وحينما ارادا الافتراق شيّعه الإمام عليهالسلام قبل المفارقة ، فقال له الذمي ، لم
عدلت معي ؟ فقال عليهالسلام
: « هذا من
تمام حسن الصحبة ان يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم » ، فقال الذمي : « لا جرم انما تبعه
من تبعه لأفعاله الكريمة ... » [٣].
وقد انعكست السيرة الحسنة للمسلمين على
مواقف اهل الذمة ، فكانوا عونا لهم على اعدائهم.
ولا زال اهل الاديان يعيشون بأمن وسلام
في ربوع الإسلام وفي ظل تعاليمه السمحة ، لا يعانون ظلماً ولا اضطهاداً ،
فكراماتهم مصونة وحرياتهم قائمة.
وقد أفتى السيّد عليّ السيستاني ( المرجع
الديني المعاصر ) بفتاوى عديدة في خصوص حسن المعاملة مع غير المسلمين.
منها
: ان غير المسلم « إذا لم يظهر المعاداة للإسلام
والمسلمين بقول أو فعل ،
[١] الكافي ٢ : ٦٥٠
/ ٧ ، باب التسليم على أهل الملل ، كتاب العشرة.
[٢] الأمالي / الشيخ
المفيد ١٣ : ١٨٥ / ١٠ ، المجلس الثالث والعشرون.
[٣] الكافي ٢ : ٦٧٠
/ ٥ ، باب حسن الصحبة ، كتاب العشرة.
نام کتاب : سماحة الإسلام وحقوق الأقليّات الدينيّة نویسنده : العذاري، السيد سعيد كاظم جلد : 1 صفحه : 113