وقف الحسين (ع) ونادى بأعلى صوته : « يا
عمرو بن سعد ، ويا اصحابه ، تباً لكم ايتها الجماعة وترحا ، يا عبيد الأمة وشذاذ
الاحزاب ، ونبذة الكتاب ، ونفثة الشيطان وعصبة الآثام ، ومحرفي الكتاب ، ومصطفي
السنن ، وقتلة الانبياء ... الخ في كلام يضيق المجال عن ذكره.
ثم قال (ع) : إلا واني زاحف بهذه الأسرة
، مع قلة العدد وكثرة العدو ، وخذلان الناصر.
ثم وصل (ع) كلامه بأبيات فروة بن مسيك
المرادي فقال :
فان
نهزم فهزامون قدما
وان نغلب فغير مغلبينا
وما ان طبنا جبن ولكن
منايانا ودولة آخرينا
فأفنى ذلكم سروات قومي
كما افنى القرون الأولينا
فلو خلد الملوك اذن خلدنا
ولو بقي الكرام اذن بقينا
فقل للشامتين بنا افيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا
زينب في خضم المعركة :
عقيلة بني هاشم وحدها دون النساء
والبنات تدور من خباء الى خباء ، تتفقد العليل تارة والصغير اخرى.