يتعلقن بها بين صبي يئن من العطش ،
ووالهة أذهلها المصاب ، وطفلة مذعورة خائفة تطلب الأمن ، وأخرى تنشد الماء.
حرائر بيت العصمة ، وودائع الرسالة ،
اللواتي لا يعرفن إلا سجف العز والمجد والسؤدد ... ورداء الجلال والدلال. حائرات
ذاهلات.
وزينب واقفة بوسط هذا الخضم الهائج ،
حائرة قلقة تراقب المعركة التي دارت رحاها في جنون لا مثيل له ... ومنجل الموت
يحصد في أحبابها ، بني هاشم الصفوة الأبرار ...
يقول السيد المقرم « أما عقيلة بني هاشم
زينب الكبرى » فإنها تبصر هذا وذاك ، فتجد عروة الدين الوثقى عرضة للانفصام وحبل
النبوة آيلاً الى الانصرام ، ومنار الشريعة الى الخمود ، وشجرة الإمامة الى الذبول
[١].