responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 294

ذر الغفاري يعالج سيفه :

يا دهر اف لك من خليل

كم لك بالاشراق والاصيل

من صاحب او طالب قتيل

والدهر لا يقنع بالبديل

وانما الأمر الى الجليل

وكل حي سالك السبيل

فاعادها مرتين او ثلاثة ، فلما سمعته لم تملك نفسها ان وثبت تجر ثوبها حتى انتهت اليه ونادت : واثكلاه ، ليت الموت اعدمني الحياة. اليوم ماتت فاطمة أمي ، وعلي ابي وحسن اخي ، يا خليفة الماضي ، وثمال الباقي.

فذهب اليها وقال : يا اخية : لا يذهبن حلمك الشيطان. قالت : بابي انت وامي ... استقتلت ؟ نفسي لنفسك الغداء فردد غصته ، وترقرقت عيناه ثم قال : ( لو ترك القطا ليلاً لغفا ونام ).

عندها لطمت وجهها وشقت جيبها ، وخرت مغشياً عليها. فقام اليها الحسين ، فصب الماء على وجهها ، وقال : اتقي الله يا اختاه ، وتعزي بعزاء الله ، واعلمي ان أهل الارض يموتون ، واهل السماء لا يبقون ، وان كل شيء هالك إلا وجه الله.

ابي خير مني ... وامي خير مني ... واخي خير مني ، ولي ولهم ولكل مسلم برسول الله اسوة.

فعزاها بهذا العزاء ونحوه ، ثم قال لها.

يا اخية اني اقسم عليك ( فابري قسمي ) لا تشقي عليّ جيباً ، ولا تخمشي عليّ وجها ، ولا تدعي عليَّ بالويل والثبور ان انا هلكت.

ثم خرج الى اصحابه ، فلما امسوا قضوا الليل كله يصلّون ويستغفرون ،

نام کتاب : المرأة في ظلّ الإسلام نویسنده : مريم نور الدّين فضل الله    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست