أقول : وفي القلب حسرة ... لقد أصبحنا
في زماننا هذا ، وفساد الأخلاق آخذ بناصية جميع المسالك الحياتية تقريباً ، وفي
معظم البلاد العربية والاسلامية وإذا استنكر مستنكر على أمواج الفوضى العارمة ،
وتيار الفساد الطاغي على النفوس ـ أو أمر آمر بالمعروف ، او نحى عن المنكر ناهٍ
وجد نفسه ، بلا ناصر ولا معين ، بل اتهم بالرجعية والتخلف وكما قيل :
بلاد الهند ذات حضارة عريقة راسخة ، تتميز
بطابع العلم والتمدن ، والثقافة ، منذ أقدم العصور. ولكننا إذا أمعنا النظر نرى
أهل بلاد الهند كبقية الامم والشعوب ، التي كانت في الزمن الغابر تعامل المرأة
عندهم ، بمنتهى القساوة ، وينظر اليها نظرة الاحتقار.
تتخذ المرأة مملوكة ، وينزل الرجل منها
منزلة المالك ـ او المعبود ، وهي محتوم عليها ، أن تظل مملوكة لأبيها بكراً ،
ولبعلها زوجة ، ولأولادها ايِّماً.
ثم بعد هذا الهوان ، والذل ، يقدمونها
ضحية على نيران زوجها المتوفي ـ أي إذا مات عنها زوجها ، يحرقونها معه بالنار وهي
حية.
[١] من قصيدة طويلة
في رثاء الحسين عليهالسلام
ـ للسيد علي فضل الله الحسني.