لقد كان الهندوك يحرقون موتاهم ويحرقون
زوجة الميت معه وهي حية. كانوا يلبسونها أفخر ثيابها وحليِّها ، ويأتون بها وكأنها
عروس في ليلة الزفاف ، ثم يلقونها فوق الجثة المحترقة لتأكلها النيران وبقيت هذه
العادة البشعة ، يتوارثها الأبناء عن الآباء حتى جاء الإسلام ، بنور تعاليمه ،
واستنقذ المرأة من المصير الأسود ، فأبطل هذه العادة البشعة وحرم العمل بها وعاقب
عليها.
وكان الهنود يحرمون المرأة من جميع
الحقوق الملكية ، ومن الإرث ايضاً وعليها ان ترضى بقوانين الزواج ، المتبعة عندهم
، فهم يسلمونها الى أي رجل من الرجال ، بغير رضاها او استشارتها ، وهي ملزمة ان
تخضع له ، فهو المالك ولا يجوز لها ان تتخلص من حيازته الى آخر انفاس حياتها.
وكان الشعب الهندي ، يعتقد ، ان المرأة
هي مادة الاثم وعنوان الانحطاط الخلقي ، والروحي ، ولا يسلم لها حتى بوجود الشخصية
المستقلة كإنسان كامل.
المرأة في نظر بعض الفلاسفة
لقد عاشت المرأة مضطهدة ، ليس لها مجال
في هذه الحياة ، إلا تربية الأطفال ، وإرضاء الرجال ، بل هي مخلوق أحط من الرجل
والدليل على هذا قول بعض الفلاسفة وأهل الفكر.
قال : ( بردون ) الفيلسوف الاشتراكي في
كتابه ( ابتكار النظام ) إن وجدان المرأة أضعف من وجداننا ، بقدر ضعف عقلها عن
عقلنا.
وقال الفيلسوف ( روسُّو ) إن المرأة ،
لم تُخلق للعلم ولا للحكمة ولا للتفكير ولا للفن ولا للسياسة ، وإنما خلقت لتكون
اماً تغذي أطفالها بلبنها ، وتتعهد