ومصائبه. لقد كان
تأثير الاسطورة اليونانية عن ( باندورا ) في عقولهم وأذهانهم ، فلم تكن المرأة
عندهم إلا خلقاً من الدرك الأسفل ، في غاية المهانة والذل ، في كل جانب من جوانب
الحياة الاجتماعية وأما منازل العز والكرامة في المجتمع ، فكانت كلها مختصة بالرجل
[١].
فالمرأة الأثينية تقضي معظم وقتها في
المنزل ، تغزل وتنسج ، وتخيط ثيابها ، وثياب زوجها ، ونجد انها ضئيلة الحظ من
الثقافة ، وان بنات أثينا يلزمن البيت في حين يذهب أبناؤها يومياً الى المدرسة ،
حيث يتعلمون القراءة والكتابة والحساب ، ويحفظون شعر هوميروس ويعزفون على القيثارة
ويقومون بالتمارين الرياضية ، ولم تكن المرأة اللاتينية ، تجلس الى المائدة ، إذا
كان عندهم ضيوف غرباء لأنها بمنزلة العبيد والخدم.
المرأة عند الرومان :
الذين تسنموا ذروة المجد والرقي في
العالم لمدة طويلة من الزمن هم الرومان وفي هذه الامة ايضاً ، نرى أن القوانين
والأنظمة ، كانت تميل الى الظلم والحرمان والاضطهاد تجاه المرأة.
فالرجل رب الاسرة في مجتمعهم ، له حقوق
الملك كاملة ، على أهله وأولاده والقانون الروماني كان قد أعطى الرجل حق التصرف
بزوجته على هواه ، حتى بلغ من تعسف الرجل وتسلطه في هذا الشأن ، انه يجوز له حتى
قتل زوجته في بعض الأحيان.
ولما تقدم الرومان ، خطوات في سبيل
الحضارة، وأخذوا يرتقون سلم