وأما المرأة عند البابليين فكانوا
ينظرون إليها نظرة احتقار فهي لم تخلق إلا لإسعاد الرجل.
المرأة الاشورية :
كان المجتمع الأشوري لا يختلف في شكله
العام عن تركيب المجتمع البابلي من حيث عدد الطبقات ، والتشابه في البيوت والأثاث
واللباس. وبالنظر الى الاهمية التي تعطى عادة للرجال في مجتمع تسوده الروح
العسكرية ، أصبح الرجل الاشوري أكبر قوة وتسلطا في حين انخفض مركز المرأة
الاجتماعي ، وفقدت بعض الحقوق التي كانت تتمتع بها في الحضارتين : السومرية
والبابلية.
فقد أصبحت المرأة الأشورية تعتبر ملكا
للرجل وله الحق في أن يحرمها ما تملك ، ويطلقها متى أراد ، ولا فرق بينها وبين
الحيوان الأعجم. الرجل يأمر وهي تتلقى الأوامر ، وتنفذها صاغرة ، وليس لها حق
الاعتراض [٢].
المرأة عند اليونان :
اليونان من أرقى الامم القديمة حضارة ،
وأزهرها وأكثرها تمدناً في التاريخ في عصرهم البدائي كانت المرأة في غاية
من
الانحطاط وسوء الحال ، من حيث الأخلاق والحقوق القانونية والسلوك الاجتماعي
جميعاً
فلم تكن لها في مجتمعهم منزلة ـ أو مقام كريم ، وكانت الأساطير ( Mythology
) اليونانية قد اتخذت امرأة خيالية تسمى ( باندورا ) (Pinndora ) ينبوع
جميع آلام الانسان
[١] حضارات العالم
في العصور القديمة ـ والوسطى ـ الطبعة الثانية.