بطابع التمدن والرقي
في تلك العصور ، ولكن المرأة المصرية كانت بغاية الاضطهاد والهوان ، وكانت تعامل
معاملة ازدراء واحتقار كالخدم ، وهي لا تصلح إلا لتدبير شؤون البيت ، وتربية
الأطفال.
كان المصري القديم ، يتزوج في مرحلة
مبكرة ، وكان يتزوج من اخته وذلك خشية أن تنتقل أملاك الاسرة الى الأغراب ، وقد
عرف المصريون القدماء تعدد الزوجات ، وعرفوا التسري ، وكانت الزوجة تحمل التمائم
خلال أشهر الحمل ، لتقي حملها من الأرواح الشريرة ، وكان الرجل المصري يفرح إذا
بُشر بالمولود الذكر ، ويكفهر وجهه حزناً إذا علم أن زوجته وضعت أنثى ، ومن الطريف
أن المصريين القدماء قاموا بتجارب لمعرفة الجنين قبل ولادته خوفاً من أن يكون أنثى.
ويقول الدكتور ميخائيل ابراهيم : لقد
حرص المصري على زوجته أشد الحرص ، فلا تخرج من بيتها أبداً إلا لخدمة الآلهة ، أو
الخدمة في القصور ، وكانت على جانب عظيم من الذلة والمهانة.
المرأة في بلاد ما بين النهرين
المرأة السومرية :
وأما في العهد السومري ، فقد كانوا
يعاملون المرأة معاملة فظة غليظة ، كما كانت تعامل عند جميع الشعوب في تلك الأزمنة.
فما كانت مكانتها أحسن من أخواتها في البلاد المجاورة ، وذلك على الصعيد الاجتماعي
، ومن حيث الحرية والكرامة.