نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 91
وجرأته على الحق
وكان من المتآمرين على امير المؤمنين بعد ان تولى الخلافة ويعمل لمصلحة معاوية وقد
لعنه علي عليهالسلام اكثر من مرة
وزجره وحاول ان يضع حدا لتجاوزاته ومؤامراته وأخيراً اشترك في قتله مع عبدالرحمن
بن ملجم وجماعة ممن سخرهم معاوية لذلك كما وان ابنته جعدة قد حققت لمعاوية ما كان
يتمناه ويعمل من اجله فدست السم إلى الحسن بن علي عليهالسلام
بعد ان اغراها معاوية بالمال ووعدها بأن يزوجها ولده الخليع يزيد بن ميسون ،
واشترك ولده قيس بن الأشعث في جميع الجرائم التي ارتكبها معاوية وولده يزيد مع
العلويين وشيعتهم.
لقد بقيت العقيلة في بيت ابيها والخطاب
يتوافدون عليه من هنا وهناك ، وكان يردهم وكأنه كان قد صمم على امر ينتظر الوقت
المناسب لتنفيذه لا سيما وقد سمع النبي صلىاللهعليهوآله
يقول وهو ينظر إلى اولاد علي وجعفر قبل ان يتجاوزوا سن الطفولة بناتنا لبنينا
وبنونا لبناتنا كما جاء في بعض المرويات عنه.
واذا لم يكن النبي صلىاللهعليهوآله جدا لأولاد جعفر فانه لهم بمنزلة الأب
والجد وهو وليهم ولا شيء أحب إلى الجد من اقتران أحفاده بعضهم ببعض لانه يعتبر ذلك
تأكيداً لنسله وامتدادا لنوع من انواع وجوده ، ولا بد وأن يكون عليا عليهالسلام الذي كان في كل مراحل حياته يقتدي
بأقوال الرسول وأفعاله قد سمع من الرسول هذه المقالة واعتبرها تأكيداً لما كان
يضمره نحو اطفال اخيه جعفر شهيد مؤتة وبطل الإسلام الخالد وكان كفيلهم وولي امرهم
بد استشهاد اخيه ، فنفذها كما أراد رسول الله صلىاللهعليهوآله
ورد جميع الخطاب الذين كانوا يتوافدون عليه من هنا وهناك للحصول على شرف المصاهرة
الذين يحصلون عليه بزواجهم من ابنة علي والزهراء ، ولا احسب ان احدا كان اقرب إلى
قلب علي عليهالسلام بعد اولاده
من اولاد اخيه جعفر بن ابي طالب وعلى رأسهم عبدالله بن جعفر وكانوا في عداد
نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 91