responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 90

وكان الرجل في خمول وضعة في اوساط المسلمين ، وإلى جانب ذلك فاتكا شجاعا جميلا ، وهو أخمل حسباً وأوضع نسبا إذا قيس حسبه ونسبه بالقرشيين فضلا عن اهل هذا البيت الذين بلغوا القمة في كل ما يتفاضل فيه الناس من كل نواحيهم ، ولكن الذي جرأه على الحديث مع امير المؤمنين بأمر من هذا النوع ان الخليفة الأول ابن ابي قحافة كان قد تلطف به وزوجه من اخته أم فروة فجرأته هذه المصاهرة على التطلع الى بنات الانبياء والاوصياء. وما كادت الحوراء زينب تصل إلى داخل البيت بتلك السرعة الخاطفة حتى قال الاشعث لعلي عليه‌السلام : من هذه الفتاة يا ابا الحسن ، فرد عليه قائلا : انها ابنتي زينب ابنة الزهراء ، فقال له : زوجنيها يا ابا الحسن ، فاستخف به امير المؤمنين عليه‌السلام وقال له : لقد غرك ابن ابي قحافة بنفسك اذ زوجك اخته أم فروة وأصبحت لا تنظر لنفسك الا من زاوية هذه المصاهرة ، ناسيا اصلك ونسبك ومكانتك الوضيعة في نفوس العرب والمسلمين ، وأصبحت تطمع بالفواطم والعواتك من بنات هاشم وعبد المطلب [١].

وقد حمله الصلف والغرور على ان يرد على امير المؤمنين بقوله : لقد زوجتم من هو أخمل مني حسباً وأوضع مني نسباً وهو المقداد بن عمر المعروف بالمقداد الاسود ، فرد عليه امير المؤمنين قائلا : ذاك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد فعله وهو أعلم بما فعل ولئن عدت إلى مثلها لأسوأنك.

لقد كان الأشعث فظا غليظاً ثقيلاً على اكثر المسلمين لغلظته وجفوته


١ ـ الفواطم جمع فاطمة وقد اصبح كالعلم على مجموعة من الهاشميات فهن فاطمة الزهراء وفاطمة بنت اسد وفاطمة بنت الحمزة وغيرهن ، كما وان العواتك جمع عاتكة وهو اسم لمجموعة من نساء الهاشميين البارزات منهن عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي ، وأم زينب بنت جحش التي تزوجها النبي بعد ان طلقها زيد بن حارثة.

نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست