responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 92

اولاده ونشأوا في بيته وبخاصة بعد ان تزوج من امهم أسماء بنت عميس بعد استشهاد زوجها جعفر الطيار ووفاة ابي بكر عنها.

وقبل ان نتابع الحديث عن زينب وزوجها عبدالله في بيتهما الجديد كزوجين كريمين من اكرم ما عرفه بيت ابي طالب بعد بيت ابيها واخوتها ، ارى من الوفاء لبيت ابي طالب الذي كان له الفضل الأكبر على الإسلام والمسلمين كما تؤكد جميع الشواهد التي مر بها الإسلام ورسول الإسلام في مراحله الأولى انه لولا بيت ابي طالب لكان مصير محمد ورسالته كمصير زكريا ويحيى وغيرها من الانبياء الذين كانوا يتعرضون للقتل والمصاردة من بني اسرائيل قبل ان تنتشر رسالاتهم ، وقديما قال الجاحدون لنبوة شعيب كما حكى الله عنهم في كتابه : ولولا رهطك لرجمناك.

لقد وقف ابو طالب وزوجته فاطمة بنت اسد وأولادهم إلى جانبه منذ اعلان الدعوة وأعلن أبو طالب بأنه سيمنع عنه كل من تحدثه نفسه بالأساءة اليه ، والنيل منه ، كما اوقفت زوجته فاطمة بنت اسد نفسها لخدمته في اليوم الذي مات فيه جده عبد المطلب ، وكانت كما وصفها هو صلى‌الله‌عليه‌وآله تفضله على أولادها في المأكل والملبس وفي كل شيء وظل يذكرها ويترحم عليها حتى النفس الأخير من حياته ، وسبق ولداها علي وجعفر جميع المسلمين إلى الإسلام والإيمان برسالة محمد فكان أولهم علي بعد خديجة الكبرى ، ومر أبو طالب وعلي يصلي وحده إلى جانب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لولده جعفر : صل جناح ابن عمك فأسلم بعد اخيه علي بأمر من ابيه وظل ابو طالب حياته بعد مبعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يدافع ويناضل عن رسالة محمد بكل طاقاته وامكانياته ويقول :

ولقـد علمـت بأن دين محمـد

مـن خيـر اديـان البـريـة دينـا

ومع ذلك فان رواة السنة ومحدثيهم الذين كانوا ولا يزالون يجترون

نام کتاب : من وحي الثورة الحسينية نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست