responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 430

أعلى قتيل الملجمي و قد ثوى‌

متخضّبا بدمائه في المسجد

أم للّذي للسمّ اسقي عامدا

أم للغريب النازح المتفرّد؟

أم للعطاش مجندلين على الثرى‌

من كلّ كهل سيّد و مسوّد؟

أم للرؤوس السائرات على القنا

مثل البدور إذا سرت في الأسعد؟

أم للسبايا من بنات محمد

تسبى مهتّكة كسبي الأعبد[1]

و ثنّ بابنة آكلة الأكباد الزنيم الطاغي، و ابن هند الأثيم الباغي، رأس العصابة الأمويّة، و ابن الفاجرة البغيّة، كيف أجلب على حرب أمير المؤمنين، و قتل أعلام المهاجرين الأوّلين، و وسم غير إبله، و خالف اللّه و رسوله بقوله و عمله، ثمّ دبّر في قتل سبط المصطفى، و قرّة عين سيّدة النسا، و أداف له قواتل سمومه، و لم يحسن اللّه في حديثه و قديمه، بعد أن فرّق جموعه بتدبيره و مكره، و أفسد جنوده بذهابه و غدره؟

و أعانه على ذلك قوم ظاهرهم الوفاق، و باطنهم النفاق، غرّتهم الدنيا بزينتها، و استهوتهم بزهرتها، فباعوا الآجلة بالعاجلة، و العالية بالسافلة، و نكثوا عهده، و أخلفوا وعده، و لم يحفظوا النبيّ في عترته، و لم يراعوا الوصيّ في اسرته، و انتهبوا ثقله، و راموا قتله، و أظهروا ما كان من غدرهم مصونا،


[1] مناقب ابن شهر اشوب: 2/ 216. و الأبيات لابن حمّاد العبدي.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست