فلق الهامة من خير وصيّ
فاز بالزلفة في الشهر الشريف
و أذاقوا الفتى السمّ عمدا
لعنة اللّه على الرجس المديف
[أبيات للزاهي، و اخرى لابن حمّاد العبدي]
يا آل أحمد ما ذا كان جرمكم
فكلّ أرواحكم بالسيف تنتزع
تلقى جموعكم صرعى مشتّتة
دون الأنام[1] و شمل الناس مجتمع
و تستباحون أقمارا منكّسة
تهوى و أنفسها[2] بالسمر تنتزع
ما للحوادث لا تعنو بظالمكم؟
ما للمصائب عنكم ليس ترتدع؟
منكم طريد و مقتول على ظمأ
و منكم دنف بالسمّ منصرع
و من محرّق جسم لا يزار له
قبر و لا مشهد يأتيه مرتدع[3]
يا آل بيت محمد وجدي بكم
قد قلّ عنه تصبّري و تجلّدي
ما للمصائب أنشبت أظفارها
فيكم فبين مطرّد و مشرّد؟
من كلّ ناحية عليكم نائح
ينعاكم في مأتم متجدّد
من ذا أنوح له و من أبكي ترى
تبعا لكم يا آل بيت محمد
[1] في المناقب: بين العباد.
[2] في المناقب: و أرؤسها.
[3] الأبيات للزاهي، المتوفّى سنة 352 ه، أخرجها المحمودي في زفرات الثقلين: 2/ 42 عن مناقب ابن شهر اشوب: 2/ 214.