responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 363

احدوثتكم!! فقالت: إنّما يفتضح الفاسق و يكذب الفاجر، و هو غيرنا.

فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع اللّه بأخيك و أهل بيتك؟

فقالت: ما رأيت إلّا جميلا، و هؤلاء قوم كتب‌[1] عليهم القتل، فبرزوا إلى مضاجعهم، و سيجمع اللّه بينك و بينهم- يا ابن زياد- فيحاجّون و يخاصمون‌[2]، فانظر لمن الفلج يومئذ[3]، هبلتك امّك يا ابن مرجانة.

[قال الراوي:][4] فغضب ابن زياد فكأنّه همّ بها، فقال عمرو بن حريث:

إنّها امرأة[5]، و المرأة لا تؤاخذ بشي‌ء من منطقها.

فقال ابن زياد: يا زينب، شفيت نفسي من طاغيتك‌[6] الحسين و العصاة المردة من أهل بيتك.

فقالت زينب: لعمري لقد قتلت كهلي، و قطعت فرعي، و اجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاك فقد اشتفيت.

فقال ابن زياد لعنه اللّه: هذه سجّاعة، و لقد كان أبوها شاعرا سجّاعا.


[1] في الملهوف: كتب اللّه.

[2] في الملهوف: فتحاجّ و تخاصم.

[3] كذا في الملهوف، و في الأصل: فانظر يومئذ الفلج.

[4] من الملهوف.

[5] في الملهوف: فقال له عمرو بن حريث: أيّها الأمير إنّها امرأة.

و عمرو هذا هو: عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان المخزومي، كانت داره مأوى لأعداء أهل البيت عليهم السلام، ولي الكوفة لزياد بن أبيه و لابنه عبيد اللّه، مات سنة« 85» ه.« سير أعلام النبلاء: 3/ 417- 419، الأعلام: 5/ 76».

[6] في الملهوف: فقال لها ابن زياد: لقد شفى اللّه قلبي من طاغيتك.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست