responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 361

و أعطيتموه من أنفسكم العهد و الميثاق و البيعة و قاتلتموه و خذلتموه؟! فتبّا لما قدّمتم لأنفسكم، و شوها[1] لرأيكم، بأيّة عين تنظرون إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله غدا إذ يقول لكم: قتلتم عترتي، و انتهكتم حرمتي، فلستم من أمّتي؟! قال [الراوي‌][2]: فارتفعت أصوات الناس بالنحيب من كلّ ناحية، و يقول بعضهم لبعض: هلكتم و ما تعلمون.

فقال صلوات اللّه عليه: رحم اللّه امرأ قبل نصيحتي، و حفظ وصيّتي في اللّه و في رسوله و أهل بيته، فإنّ لنا في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اسوة حسنة.

فقال الناس كلّهم بأجمعهم: نحن كلّنا يا ابن رسول اللّه سامعون مطيعون، حافظون لذمامكم‌[3]، غير زاهدين فيك، و لا راغبين عنك، فمرنا بأمرك يرحمك اللّه، فإنّا حرب لحربك، و سلم لسلمك، لنأخذنّ يزيد و نبرأ ممّن ظلمك و ظلمنا.

فقال عليه السلام: هيهات هيهات، أيّها الغدرة المكرة، حيل بينكم و بين ما تشتهي أنفسكم‌[4]، أ تريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى آبائي‌[5] من قبل؟! كلّا و ربّ الراقصات، فإنّ الجرح لمّا يندمل، قتل أبي صلوات اللّه عليه بالأمس و أهل بيته معه، و لم ينسني ثكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ثكل أبي و بني‌


[1] في الملهوف: و سوءا.

[2] من الملهوف.

[3] في الملهوف: لذمامك.

[4] في الملهوف: و بين شهوات أنفسكم.

[5] في الملهوف: أبي.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست