ثمّ قاتل حتى قتل، فوقف
عليه الحسين عليه السلام، و قال: اللّهمّ بيّض وجهه، و طيّب ريحه، و احشره مع
الأبرار، و عرّف بينه و بين محمد و آل محمد.
و روي عن الباقر، عن
عليّ بن الحسين عليهم السلام: أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة، و يدفنون القتلى،
فوجدوا جونا بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك رضوان اللّه عليه[3].
[استشهاد عمرو بن خالد
الصيداوي رحمة اللّه عليه]
قال: ثمّ برز عمرو بن
خالد الصيداويّ فقال للحسين عليه السلام: يا أبا عبد اللّه، قد هممت أن ألحق
بأصحابي، و كرهت أن أتخلّف و أراك وحيدا من[4]
أهلك قتيلا.
فقال له الحسين عليه
السلام: تقدّم فإنّا لاحقون بك عن ساعة، فتقدّم فقاتل حتى قتل رضوان اللّه عليه.
\sُ كيف يرى الفجّار ضرب الأسود\z بالمشرفيّ القاطع المهنّد\z\E\sُ أحمي الخيار من بني محمد\z أذبّ
عنهم باللسان و اليد\z\E\sُ أرجو
بذاك الفوز عند المورد\z من الإله الواحد الموحّد.\z\E
[3] من قوله:« ثمّ برز للقتال و هو ينشد و يقول: كيف
يرى» إلى هنا نقله المجلسي رحمه اللّه في البحار: 45/ 22- 23. و كذا في عوالم
العلوم: 17/ 266.