responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 294

[استشهاد حنظلة بن سعد الشبامي و سويد بن عمر بن أبي المطاع رحمة اللّه عليهما]

قال: و جاء حنظلة بن سعد الشبامي فوقف بين يدي الحسين عليه السلام يقيه السهام و الرماح و السيوف بوجهه و نحره، و أخذ ينادي: يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ وَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ‌[1].

يا قوم، لا تقتلوا حسينا فيسحتكم اللّه بعذاب و قد خاب من افترى‌[2].

ثمّ التفت إلى الحسين عليه السلام و قال: أ فلا نروح إلى ربّنا و نلحق بإخواننا؟

فقال له الحسين عليه السلام: بلى‌[3]، رح إلى ما هو خير لك من الدنيا و ما فيها، و إلى ملك لا يبلى.

و قاتل حتى قتل أبطالا، و صبر صبرا جميلا على احتمال الأهوال‌[4]، حتى قتل رضي اللّه عنه.

قال: و تقدّم [سويد][5] بن عمر بن أبي المطاع، و كان شريفا كثير الصلاة، فقاتل قتال الأسد الباسل، و بالغ في الصبر على الخطب النازل، حتى سقط بين القتلى و قد اثخن بالجراح، فلم يزل كذلك و ليس به حراك حتى سمعهم يقولون:

قتل الحسين، فتحامل و أخرج سكّينا من خفّه، و جعل يقاتل حتى قتل رضوان‌


[1] سورة غافر: 30- 33.

[2] اقتباس من الآية: 61 من سورة طه.

[3] في الملهوف: بل.

[4] في الملهوف: و صبر على احتمال الأهوال.

[5] من الملهوف.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست