responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 292

[استشهاد سعيد بن عبد اللّه الحنفي رحمة اللّه عليه‌]

و روي أنّ سعيد بن عبد اللّه الحنفي تقدّم أمام الحسين عليه السلام، فاستهدف لهم يرمونه بالنبل، كلّما أخذ الحسين عليه السلام يمينا و شمالا قام بين يديه، فما زال يرمى حتى سقط إلى الأرض، و هو يقول: اللّهمّ العنهم لعن عاد و ثمود، اللّهمّ أبلغ نبيّك السلام عنّي، و أبلغه ما لقيت من ألم الجراح، فإنّي أردت ثوابك في نصرة[1] ذرّيّة نبيّك، ثمّ مات رضي اللّه عنه، فوجد به ثلاثة عشر سهما سوى ما به من ضرب السيوف و طعن الرماح‌[2].

[أرجاز لعبد الرحمن بن عبد اللّه اليزني، و استشهاده رحمة اللّه عليه‌]

ثمّ خرج عبد الرحمن بن عبد اللّه اليزني، و هو يقول:

أنا ابن عبد اللّه من آل يزن‌

ديني على دين حسين و حسن‌

أضربكم ضرب فتى من اليمن‌

أرجو بذاك الفوز عند المؤتمن‌

ثمّ حمل فقاتل حتى قتل.

[أرجاز لجون مولى أبي ذرّ الغفاري، و استشهاده رحمة اللّه عليه‌]

ثمّ تقدّم جون مولى أبي ذرّ الغفاري و كان عبدا أسود، فقال له الحسين عليه السلام: أنت في إذن منّي، فإنّما تبعتنا طلبا للعافية، فلا تبتل بطريقنا.

فقال: يا ابن رسول اللّه، أنا في الرخاء ألحس قصاعكم‌[3]، و في الشدّة أخذلكم؟! و اللّه إن ريحي لمنتن، و إن حسبي للئيم، و لوني لأسود، فتنفّس عليّ بالجنّة، فيطيب ريحي، و يشرف حسبي، و يبيضّ وجهي، لا و اللّه لا افارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.


[1] في المقتل و البحار: أردت بذلك نصرة.

[2] من قوله:« ثمّ برز من بعده سعد بن حنظلة» إلى هنا نقله المجلسي رحمه اللّه في البحار:

45/ 18- 21. و كذا في عوالم العلوم: 17/ 261 و ما بعدها.

[3] كذا في المقتل، و في الأصل: الرخاء الحسن اصاحبكم.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست