فقد أتاني كتابك تبدأ
فيه باسمك قبل اسمي و أنت طالب حاجة، و أنا سلطان و أنت سوقة[1]، و ذكر نحوا من ذلك.
فلمّا قرأ الحسن الكتاب
تبسّم و أنفذ بالكتاب إلى معاوية، فكتب معاوية إلى زياد لعنه اللّه يؤنّبه و يأمره
أن يخلّي عن أخي سعيد و ولده و امرأته و ردّ ماله و بناء ما قد هدمه من داره، ثمّ
قال:
و أمّا كتابك إلى الحسن
باسمه و اسم امّه لا تنسبه إلى أبيه، و امّه بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله، و ذلك أفخر له إن كنت تعقل[2].
[في تواضعه عليه
السلام]
كتاب الفنون[3] عن أحمد
المؤدّب و نزهة الأبصار: أنّه مرّ الحسن عليه السلام بقوم فقراء و قد وضعوا كسيرات
لهم على الأرض و هم يلتقطونها و يأكلونها، فقالوا له: هلمّ يا ابن رسول اللّه إلى
الغذاء، فنزل و قال: إنّ اللّه لا يحبّ المستكبرين[4]، و جعل يأكل معهم حتى اكتفوا و الزاد
على حاله ببركته، ثمّ دعاهم إلى منزله[5] و أطعمهم و
كساهم[6].
و في العقد: أنّ مروان
بن الحكم قال للحسن بن عليّ عليه السلام بين