نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 7 صفحه : 358
وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد
الفاريابي: حدّثني موسى بن جعفر بن وهب، عن إبراهيم بن شيبة، قال: كتبت إليه: جعلت
فداك، إنّ عندنا قوم يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب و
تضيق لها الصدور، و يروون في ذلك الأحاديث، لا يجوز لنا الإقرار بها لما فيها من
القول العظيم، و لا يجوز ردّها و لا الجحود لها إذ نسبت إلى آبائك، فنحن وقوف
عليها من ذلك؛ لأنّهم يقولون و يتأوّلون معنى قوله عزّ و جلّ: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ[1]، و قوله عزّ و جلّ: وَ أَقِيمُوا
الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ[2] إنّ الصّلاة معناها رجل لا ركوع و لا سجود، و كذلك الزكاة معناها
ذلك الرجل لا عدد دراهم و لا إخراج مال، و أشياء يشبهها من الفرائض و السنن و
المعاصي تأوّلوها و صيّروها على هذا الحدّ الذي ذكرت، فإن رأيت أن تمنّ على مواليك
بما فيه سلامتهم و نجاتهم من الأقاويل التي تصيّر إلى العطب و الهلاك، و الذين
ادّعوا هذه الأشياء و ادّعوا أنّهم أولياء، و دعوا إلى طاعتهم، منهم: عليّ بن حسكة
و القاسم اليقطيني، فما تقول في القبول منهم جميعا. فكتب إليه عليه السّلام: «ليس
هذا ديننا فاعتزله».
قال
نصر بن الصبّاح: عليّ بن حسكة الحوار، كان استاد القاسم الشعراني اليقطيني، من
الغلاة الكبار، ملعون[3].