نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 343
إنّي جعلت للّه عليّ نذرا و
صياما و صدقة بين الركن و المقام ... إلى أن قال: فإن كنت أنت رابطتك، و إن لم تكن
سرت في الأرض فطلبت المعاش، فقال: «يا حكم، كلّنا قائم بأمر اللّه»، قلت: فأنت
المهدي؟ فقال: «كلّنا يهدي إلى اللّه»، قلت: فأنت صاحب السيف و وارثه؟ قلت: فأنت
الذي تقتل أعداء اللّه، و يعزّ بك أولياء اللّه، و يظهر بك دين اللّه؟ فقال: «يا
حكم، كيف أكون أنا و قد بلغت[1] ...»[2]
الحديث، فتأمّل.
و
في الوجيزة و البلغة أنّه: ممدوح[3]. و لعلّه
غفلة يظهر ممّا سنذكر في الحكم بن المختار[4]،
مع أنّه إن حصل الظنّ عمّا نقل عن ابن عقدة فيصير مظنون الوثاقة، و إلّا فلا وجه
لجعله مدحا إلّا أن يقال: الفضل غير ظاهر المذهب، بل الظاهر أنّه مخالف للمذهب
كابن عقدة، فلعلّه يريد العدالة في مذهبه فلا يكون عدلا، نعم متحرّزا عن الكذب على
أيّ تقدير.
و
فيه: إنّ إحدى العدالتين ظاهرة فيه على التقديرين.
فإن
قلت: يكون موثّقا لو ظهر كونه مخالفا، و الظاهر خلافه.
قلت:
فالظاهر إرادته العدالة في مذهبنا، فتأمّل، إلّا أن يقال: فهم العدالة من قولهم:
ثقة، بناء على إشتراطهم العدالة في قبول الخبر و لا يظهر ذلك من الفضل، أو يقال:
لا يظهر منه إنّه ماذا أراد من العدالة على ما مرّ في الفائدة الأولى، فليتأمّل.
و
مرّ فيها و في الفائدة الثانية ما لا بدّ من ملاحظته و تأمّله.
[1] من قوله: فأنت صاحب السيف ... الى آخره، لم ترد في«
أ» و« م» و الحجريّة، و ورد بدلها: إلى آخر الحديث.