نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 296
طعام و لكن ملؤه علم به، و
اللّه ما آية نزلت في بر و لا بحر و لا سهل و لا جبل إلّا أنا أعلمها و أعلم فيمن
نزلت».
و
قول أبي عبد اللّه عليه السّلام: «إلى اللّه أشكو أهل المدينة، و إنّما أنا فيهم
كالشعر أنتقل[1]،
يريدونني ألّا أقول الحقّ، و اللّه لا أزال أقول الحقّ حتّى أموت، فلمّا قلت حقّا
أريد به حقن دمائكم و جمع أمركم على ما كنتم عليه أن يكون سرّكم مكتوما[2]
عندكم غير فاش في غيركم»، و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله: «سرّا سرّه
اللّه تعالى إلى جبرئيل، و أسرّه جبرئيل إلى محمّد، و أسرّه محمّد إلى عليّ صلوات
اللّه عليهم، و أسرّه علي إلى من شاء».
ثمّ
قال: قال أبو جعفر عليه السّلام: ثمّ أنتم تحدّثون به في الطريق فأردت حيث مضى
صاحبكم أن ألف أمركم عليكم لئلّا تضعوه في غير موضعه، و لا تسألوا عنه غير أهله
فتكونوا في مسألتكم إيّاهم هلاككم، فلمّا دعا[3]
إلى نفسه و لم يكن داخله، ثمّ قلتم، لا بدّ إذا كان ذلك منه يثبت على ذلك و لا
يتحول عليه[4] إلى
غيره، قلتم[5]:
لأنّه
كان له من التقيّة و الكفّ أوّلا، و أمّا إذا تكلّم فقد لزمه الجواب فيما يسأل عنه،
و صار الذي كنتم تزعمون أنّكم تذمّون به، فإنّ الأمر مردود إلى غيركم و إنّ الفرض
عليكم إتباعهم فيه إليكم، فصيّرتم ما إستقام في عقولكم و آرائكم و صحّ به القياس
عندكم