responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 4  صفحه : 295

ليكون الأمر بيده و إليه‌[1] يعمل فيه برأيه، و يزعم أنّي طاوعته فيما أشار به عليّ، و هذا أنت تشير عليّ فيما يستقيم عندك في العقل و الحيلة بعدك‌[2].

لا يستقيم الأمر إلّا بأحد أمرين: إمّا قبلت الأمر على ما كان يكون عليه، و إمّا أعطيت القوم ما طلبوا و قطعت عليهم، و إلّا فالأمر عندنا معوج و الناس غير مسلّمين ما في أيديهم من مال و ذاهبون به، فالأمر ليس بعقلك و لا بحيلتك يكون، و لا تفعل الذي نحلته‌[3] بالرأي و المشورة، و لكن الأمر إلى اللّه عزّ و جلّ وحده لا شريك له، يفعل في خلقه ما يشاء، من يهدي اللّه فلا مضلّ له، و من يضلله فلا هادي له و لن تجد له مرشدا، فقلت: و أعمل في أمرهم و أحتل فيه، فكيف لك بالحيلة؟ و اللّه يقول: وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى‌ ... وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ‌، إلى قوله عزّ و جلّ ...: وَ لِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ‌[4]، فلو تجيبهم‌[5] فيما سألوا عنه استقاموا و سلموا، و قد كان منّي ما أنكرت و أنكروا من بعدي و مدّ لي لقائي و ما كان ذلك‌[6] إلّا رجاء الإصلاح لقول أمير المؤمنين عليه السّلام: «إقتربوا إقتربوا و سلوا و سلوا فإنّ العلم يفيض فيضا»، و جعل يمسح بطنه و يقول: «ما ملئ‌


[1] في« ت» بدل و إليه: و إليه و اللّه يكمل، في« ر» و« ط»: و اللّه.

[2] في« ع» و الحجريّة: بعد.

[3] في المصدر: تجيله، نحلته خ ل.

[4] النحل: 38، التوبة: 111، الأنعام: 113.

[5] في« ر» و« ش» و« ض» و« ط»: فلو نجيبهم، و في الحجريّة: فلن يجيبهم.

[6] في« ع» و المصدر زيادة: مني.

نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 4  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست