نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 297
بذلك لازما، لما زعمتم من لا
يصحّ أمرنا زعمتم حتّى يكون ذلك عليّ لكم، فإن قلتم: إن لم يكن كذلك لصاحبكم فصار
الأمر أن وقع إليكم: نبذتم أمر ربّكم[1]
وراء ظهوركم، فلا أتّبع أهوائكم، قد ضللت إذا و ما أنا من المهتدين، و ما كان بدّ
من أن تكونوا كما كان من قبلكم، قد أخبرتم أنّها السنن و الأمثال القذّة بالقذّة،
و ما كان يكون ما طلبتم من الكفّ أوّلا و من الجواب آخرا شفاء لصدوركم و لا ذهاب
شكّكم، و قد كان[2] بدّ من أن يكون ما قد كان
منكم و لا يذهب عن قلوبكم حتّى يذهبه اللّه عنكم.
و
لو قدر الناس كلّهم على أن يحبّونا و يعرفوا حقّنا و يسلّموا لأمرنا فعلوا، و لكنّ
اللّه يفعل ما يشاء و يهدي إليه من أناب، فقد أجبتك في مسائل كثيرة، فانظر أنت و
من أراد المسائل منها و تدبّرها، فإن لم يكن في المسائل شفاء فقد مضى إليكم منّي
ما فيه حجّة و مغنى[3].
و
كثرة المسائل معيبة عندنا مكروهة، إنّما يريد أصحاب المسائل المحنة[4]
ليجدوا سبيلا إلى الشبهة و الضلالة، و من أراد لبسا لبس اللّه عليه و وكّله إلى
نفسه، و لا ترى أنت و أصحابك أنّي أجبت بذلك، و إن شئت صمت فذاك إليّ لا ما تقوله
أنت و أصحابك، لا تدرون كذا و كذا، بل لا بدّ من ذلك، نحن منه على