نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 4 صفحه : 155
محمّد بن إسحاق هذا أخو أحمد
المشهور و ابن عمّ زكريّا، و كلّهم كانوا وكلاء الناحية المقدّسة، و يحتمل أن يكون
الحسن بن محمّد بن عمران بن عبد اللّه الأشعري، فيكون من أولاد عمّهم. و المستفاد
من الرواية أنّ أحدا ممّن له خصوصية بهم عليهم السّلام أرسل إليه[1]
مكتوبا أخبره به فوت زكريّا، و وصيّته إلى رجل، و ورد جواب ذلك منه عليه السّلام
إليه.
و
الظاهر من قوله: أتانا كتاب ... إلى آخره[2].
أنّ المخبر أمّا محمّد أو الحسن المذكورين فتأمّل. و الظاهر أنّه محمّد، و أمّا
الحسن فلمّا كان المكتوب متعلّقا بوصايته و لأجل إخبارها و كذا الجواب متضمّن لها
بل لعلّ فيه تقديرها كما سنشير أشركه بقوله: أتانا كتاب، و أمّا الجواب و الخطاب
فإلى محمّد.
و
قوله: يعني ... إلى آخره من كلامه. و هذا هو الظاهر على تقدير فهم وصاية الحسن
منها كما فهمه المصنّف و غيره، و يحتمل احتمالا آخر لعلّه مرجوح أنّ المقصود منه-
في يعني الحسن- تاء الخطاب في (وصفت) (و ذكرت) إظهارا؛ لأنّ الجواب و الخطاب
بالنسبة إلى الحسن، و على هذا لا يكون الحسن وصيّه. نعم يظهر خصوصيّته بالنسبة
إليهم و حسنه، فتأمّل.
و
على تقدير إستفادة وصايته و هو الأظهر كما أشرنا ربّما يستفاد وثاقته