نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 121
أقول: و يقرب في نظري أنّ الأصل
هو الكتاب الذي جمع فيه مصنّفه الأحاديث التي رواها عن المعصوم عليه السّلام أو عن
الراوي، و الكتاب و المصنّف لو كان فيها حديث معتمد معتبر لكان مأخوذا من الأصل غالبا.
و
إنّما قيدنا بالغالب لأنّه ربما كان بعض الروايات و قليلها[1]
يصل معنعنا و لا يؤخذ من أصل، و بوجود مثل هذا فيه لا يصير أصلا، فتدبّر.
و
أمّا النوادر فالظاهر أنّه ما اجتمع فيه أحاديث لا تضبط[2]
في باب لقلّته، بأن يكون واحدا أو متعدّدا لكن يكون قليلا جدا، و من هذا قولهم في
الكتب المتداولة: نوادر الصلاة، نوادر الزكاة، و أمثال ذلك.
و
ربما يطلق النادر على الشاذ[3]، و من هذا
قول المفيد في رسالته في الردّ على الصدوق[4]
في أنّ شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من
[3] انظر نهاية الدراية: 63 و مقباس الهداية 1: 252.
[4] نفي الشيخ الصدوق كون شهر رمضان تسعة و عشرين يوما،
فبعد أن ذكر في الخصال: 531 بعض الروايات التي تؤيّد مدّعاه قال في ذيل الحديث 9
من أبواب الثلاثين و ما فوقه ما لفظه:
مذهب خواص الشيعة و أهل الاستبصار
منهم في شهر رمضان أنّه لا ينقص عن ثلاثين يوما أبدا، و الأخبار في ذلك موافقة
للكتاب و مخالفة للعامّة، فمن ذهب من ضعفة الشيعة إلى الأخبار التي وردت للتقيّة
أنّه ينقص و يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان و التمام اتّقى كما تتقى العامة. و
نحو هذا الكلام ما ذكره في الفقيه 2:
111 في ذيل الحديث 474.
و اعترض عليه الشيخ المفيد و أجاب
عن ذلك برسالة أسماها الرسالة العدديّة.
نام کتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 121