نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 413
الكشي صاحب الرجال
المعروف قد كشف الستر عن كيفية نشوء هذه الفرقة وقال ما هذا خلاصته : « كان بدء
الواقفية انه كان اجتمع ثلاثون الف رجل عند الاشاعثة لزكاة اموالهم وما كان يجب
عليهم فيها ، فحملوها إلى وكيلين لموسى بن جعفر عليهماالسلام
بالكوفة ، احدهما حنان السراج وآخر كان معه ، وكان موسى عليهالسلام في الحبس ، فاتخذا بذلك دوراً وعقاراً
واشتريا الغلات ، فلما مات موسى عليهالسلام
وانتهى الخبر اليهما ، انكرا موته واذاعا في الشيعة انه لا يموت ، لانه القائم ،
فاعتمدت عليهما طائفة من الشيعة وانتشر قولهما في الناس حتى كان عند موتهما اوصيا
بدفع المال إلى ورثة موسى عليهالسلام
واستبان للشيعة انهما انما قالا ذلك حرصاً على المال » [١].
واعلم ان اطلاق الوقف ينصرف إلى من وقف
على الكاظم عليهالسلام ولا ينصرف
إلى غيرهم إلا بالقرينة. نعم ربما يطلق على من وقف على الكاظم من الائمة في زمانه عليهالسلام ، ويستفاد من الروايات المروية في رجال
الكشي في ترجمة يحيى بن أبي القاسم اطلاق الوقف في حال حياة الكاظم عليهالسلام[٢].
وبهذا يعلم ان الواقفية صنفان ، صنف
منهم وقفوا على الكاظم في زمانه واعتقدوا كونه قائم آل محمد عليهمالسلام وماتوا في زمانه كسماعة ، وصنف وقفوا
عليه بعد موته ولا يصح تضليل من وقف على الكاظم في زمان حياته لشبهة حصلت له ،
لانه عرف إمام زمانه.
وها هنا كلمة قيمة للوحيد البهبهاني ،
يرشدنا إلى علة حصول شبهة الوقف في بعض الشيعة وهو ان الشيعة من فرط حبهم دولة
الائمة وشدة تمنيهم اياها وبسبب الشدائد والمحن التي كانت عليهم وعلى ائمتهم ،
كانوا دائماً