نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 412
٦ ـ الواقفة
وهم الذين ساقوا الامامة إلى جعفر بن
محمد ، ثم زعموا ان الإمام بعد جعفر كان ابنه موسى بن جعفر عليهماالسلام ، وزعموا ان موسى بن جعفر حي لم يمت ،
وانه المهدي المنتظر ، وقالوا انه دخل دار الرشيد ولم يخرج منها وقد علمنا امامته
وشككنا في موته فلا نحكم في موته إلا بتعيين ، هذا مع ان مشهد موسى بن جعفر معروف
في بغداد [١].
وقال الشهرستاني : « كان موسى بن جعفر
هو الذي تولى أمر الصادق وقام به بعد موت ابيه ورجع اليه الشيعة واجتمعت عليه مثل
المفضل بن عمر وزرارة بن اعين وعمار الساباطي ، ثم ان موسى لما خرج واظهر الإمامة
حمله هارون الرشيد من المدينة ، فحبسه عند عيسى بن جعفر ، ثم اشخصه إلى بغداد عند
السندي بن شاهك ، وقيل ان يحيى بن خالد بن برمك سمه في رطب فقتله ، ثم اخرج ودفن
في مقابر قريش واختلفت الشيعة بعده ـ إلى ان قال : ومنهم من توقف عليه وقال : انه
لم يمت وسيخرج بعد الغيبة ويقال لهم الواقفية » [٢].
وقال النوبختي : « ان وجوه اصحاب ابي
عبدالله ثبتوا على امامة موسى بن جعفر ، حتى رجع إلى مقالتهم عامة من كان قال
بامامة عبدالله بن جعفر فاجتمعوا جميعاً على امامة موسى بن جعفر ، ثم ان جماعة
المؤمنين بموسى بن جعفر بعد ما مات موسى في حبس الرشيد صاروا خمس فرق ، فمن قال
مات ورفعه الله اليه وأنه يردّه عند قيامه فسمّوا هؤلاء الواقفية » [٣].
غير أن هؤلاء لم يشيروا إلى أنه كيف
برزت تلك الفرقة ولكنَّ أبا عمرو