responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 168

يصح أن تنقل ، وانّما ننقل خبراً واحداً ليكون القارئ على اطلاع عليها : قالوا : جلس يوسف منها مجلس الخائن ، وأدركه برهان ربّه ونجّاه من الهلكة ، ثم إنّهم نسجوا هناك أفكاراً خيالية في تفسير هذا البرهان المرئي; فقالوا : إنّ طائراً وقع على كتفه ، فقال في أُذنه : لا تفعل ، فإن فعلت سقطت من درجة الأنبياء; وقيل : إنّه رأى يعقوب عاضاً على إصبعه ، وقال : يا يوسف أما تراني ؟ إلى غير ذلك من الأوهام التي يخجل القلم من نقلها.

غير انّ رفع الستر عن مرمى الآية يتوقف على البحث عن أُمور :

١. ما هو معنى « الهم » في قوله : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ).

٢. ما هو جواب ( لَوْلا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ) وهذا هو العمدة في تفسير الآية.

٣. ما هو معنى البرهان ؟

٤. دلالة الآية على عصمة يوسف ، وإليك تفسيرها واحداً تلو الآخر.

١. ما معنى الهم ؟

لقد فسّره ابن منظور في لسانه بقوله : همّ بالشيء يهم همّاً : نواه وأراده وعزم عليه ، قال سبحانه : ( وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ) [١].

روى أهل السير : أنّ طائفة من المنافقين عزموا على أن يغتالوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في العودة من تبوك ، ولأجل ذلك وقفوا على طريقه ، فلمّا قربوا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمر بتنحيتهم ، وسمّاهم رجلاً رجلاً [٢].


[١] التوبة : ٧٤.

[٢] مجمع البيان : ٣ / ٥١ وغيره.

نام کتاب : مفاهيم القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 5  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست