(لا
يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ) ( سبأ ـ ٣
).
الثاني : إنّ الجملة الشرطية كثيراً ما
تجيء غير ناظرة إلى الزمان ، بل لمجرد ملازمة الجزاء للشرط وترتبه عليه في أي زمان
وقع الشرط ، بمعنى أنّه لابد من وقوعه عند وقوع الشرط في أي زمان ، ومنه قول
القائل :
إذا تقرر هذا : فلا خفاء في أنّ حاصل
الآية : أنّه مهما آتى بني آدم رسل ، يعني رسل حق ، يأتون بآيات الله ووحيه
ويقصّونها في التبليغ ، فمن اتقى حسب ما جاء في الآيات ولم يعص الله بالمخالفة به
وأصلح وجعل أعماله صالحة ، فلا خوف عليهم ولا يحزنون.