غير أنّ هناك آيات جمّة ـ إلى جانب ذلك
ـ تدلّ على عدم كون الصحابة كلّهم عدولاً ، بل وممدوحين ، إذ فيهم المنافق الذي
يقلّب الاُمور على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
وفيهم من مرد على النفاق ونبت عليه : (وَمِمَّنْ
حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا
عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم
مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ) ( التوبة :
١٠١).
وطائفة قد بلغ ضعف إيمانهم إلى حدّ
الدنوّ إلى الارتداد والعودة إلى الجاهليّة : (وَطَائِفَةٌ
قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ
الجَاهِلِيَّةِ) ( آل عمران : ١٥٤ ).