الإداريّة ، والقدرة
على التدبير والدراية ما للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
حتّى يخلّفه في سياسة الاُمّة ، وتسيير اُمورها الاجتماعيّة والفرديّة.
وربّما يتصوّر أنّنا نقسوا على الصحابة
مع ما يكيل لهم الجمهور من تجليل واحترام كبيرين ، غير أنّ من يرجع إلى القرآن
الكريم ، يجد بأنّنا لم نقس على أحد منهم ، بل القرآن الكريم هو الذي يقسمهم إلى
صنفين ، فيمدح صنفاً ويذم صنفاً بصراحة كاملة.
فالصنف الأوّل الذين يمدحهم القرآن
ويذكر عنهم بخير يشمل السابقين الأوّلين إلى الإسلام والتابعين لهم ، حيث يقول
عنهم :
[١] لا يخفى أنّ
الرضاية الإلهيّة الواردة في الآية مقيّدة بظرفها ووقتها ( أي ظرف المبايعة ووقتها
) لقوله (إِذْ
يُبَايِعُونَكَ) ، فبقاء الرضاية يحتاج إلى دليل ، كما
أنّ ادّعاء نفيها يحتاج أيضاً إلى دليل.