فهذه الآيات تشهد على أنّ دعوة المشركين
كانت مصحوبة بالاعتقاد بإلوهية أصنامهم ، وقد فسر الشرك في بعض الآيات باتخاذ
الإله مع الله ، وذلك عندما يقول سبحانه : (وَأَعْرِضْ
عَنِ المُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ
* الَّذِينَ
يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)[٦].
ولذلك يفسر القرآن حقيقة الشرك ب «
اعتقادهم بإلوهية معبوداتهم » ، إذ قال سبحانه : (أَمْ
لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)[٧].