العبادة : هي الخضوع اللفظي أو العملي
الناشئ عن الاعتقاد ب « إلوهية » المخضوع له ; وسيوافيك معنى « الإلوهية ».
وآيات كثيرة تدل على هذا التفسير ، فمن
ملاحظة هذه الآيات يتضح لنا أمران :
الأوّل
: انّ العرب الجاهليين الذين نزل القرآن
في أوساطهم وبيئاتهم كانوا يعتقدون بالوهية معبوداتهم.
الثاني
: أنّ العبادة عبارة عن القول أو العمل
الناشئين من الاعتقاد بإلوهية المعبود ، وانّه ما لم ينشأ الفعل أو القول من هذا
الاعتقاد لا يكون الخضوع أو التعظيم والتكريم عبادة.
فهنا دعويان :
الأُولى
: انّ العرب الجاهليين بل الوثنيين كلّهم
وعبدة الشمس والكواكب والجن ، كانوا يعتقدون بإلوهية معبوداتهم ، ويتخذونهم آلهة
صغيرة وفوقهم « الإله الكبير » الذي نسمّيه « الله » سبحانه.
الثانية
: انّ الظاهر من الآيات هو انّ العبادة
عبارة عن الخضوع المحكي بالقول والعمل الناشئين من الاعتقاد بالإلوهية ، إلوهية
صغيرة أو كبيرة.
أمّا الدعوى الأُولى ، فتدل عليها آيات
كثيرة نشير إلى بعضها :