( يُسَبِّحُ للهِ مَا فِي السَّمٰوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [١].
على أنّ أشد آية صراحة في هذا الشأن هو قوله تعالى :
( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمٰوَاتُ السَّبْعُ والأرضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ) [٢].
والجدير بالذكر أنّ هذه الآية تحمل في ذيلها دليل ما ادّعيناه وهو قوله :
( ولكِنْ لا تَفْقَهوُنَ تَسْبِيحَهُمْ ) [٣].
وهي عبارة تكشف عن أنّ التسبيح العام أمر واقع وكائن ، ولكن البشر لا يفقه ذلك.
٢. وربّما تحدّث القرآن عن تسبيح الملائكة بالصراحة تارة ، وبالكناية تارة أُخرى ، إذ يقول :
( وَالمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) [٤].
وقد ورد الإخبار بتسبيح الملائكة في آيات أُخرى غير هذه الآية أيضاً ، وهي :
( إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ) [٥].
[١] التغابن : ١.
[٢] و (٣) الإسراء : ٤٤.
[٤] الشورى : ٥.
[٥] الأعراف : ٢٠٦.