٣. وربما ذكر القرآن ـ بعد الاخبار عن
عموم التسبيح ـ تسبيح الطير إذ يقول : (أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمٰوَاتِ والأرضِ وَالطَّيْرُ
صَافَّات كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ)[٦].
إنّ الإمعان في هذه الآية يفيد أنّ القرآن
الكريم ينسب « العلم والوعي » إلى الفريق المسبِّح ، ويصرّح بأنّ كل واحد من هذه
الموجودات يعلم تسبيح نفسه بمعنى أنّ ما يقع منها من تسبيح يقع عن وعي وشعور بذلك
، إذ يقول :
( كُلٌّ (
أي كل واحد من الموجودات العاقلة والطير ) قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ