كتاب أصحّ من كتاب
مسلم ، وتبعه بعض شيوخ المغرب [١].
٥ ـ أبو عيسى الترمذي
قال الترمذي : « صنّفت هذا الكتاب
فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به ، وعرضته على علماء العراق فرضوا به ، وعرضته
على علماء خراسان فرضوا به.
ومن كان بيته هذا الكتاب فكأنّما في
بيته نبي يتكلّم » [٢].
وقال في كتاب العلل الذي في آخر جامعه :
« جميع ما في هذا الكتاب ـ يعني جامعه ـ
من الحديث هو معمول به ، وبه أخذ بعض أهل العلم ما خلا حديثين : حديث عن ابن عبّاس
رضي الله تعالى عنه : إنّ النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم جمع بين الظهر
والعصر بالمدينة ، والمغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر ولا سفر ، وحديث النبي صلّى
الله عليه [ وآله ] وسلّم أنّه قال : من شرب الخمر فاجلدوه ، فإن عاد في الرابعة
فاقتلوه.
قال : وقد بيّنّا علّة الحديثين جميعاً
في الكتاب ».
قال المباركفوري : « قلت : قد تعقّب
الملاّ معين في كتابه ( دراسات اللبيب ) على كلام الترمذي هذا ، وقد أثبت أنّ هذين
الحديثين كليهما معمول به ، والحقّ مع الملاّ معين عندي والله تعالى