وكذا الحافظ النووي في التقريب ، ووافقه
الحافظ السيوطي في شرحه وقال : « وعليه الجمهور ، لأنّه أشدّ اتصالاً وأتقن رجالاً
... » [١].
٤ ـ مسلم بن الحجّاج النيسابوري
وقال مسلم : « ليس كل شيء عندي صحيح
وضعته هاهنا ، إنّما وضعت ما أجمعوا عليه » [٢].
وقال : « لو أنّ أهل الحديث يكتبون
مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند ـ يعني صحيحة ـ » [٣].
وقال أيضاً : « عرضت كتابي هذا على أبي
زرعة الرازي فكلّ ما أشار أنّ له علّة تركته ، وكلّ قال أنّه صحيح وليس له علّة
أخرجته » [٤].
وقال : « صنّفت هذا السند الصحيح من
ثلاثمائة ألف حديث مسموعة » [٥].
هذا ، وقد قالوا : إنّ أصحّ الكتب بعد
القرآن الكريم الصحيحان ، ثمّ اختلفوا في أنّ أيّهما أفضل وأصحّ ، فذهب جمهورهم إلى
أنّ البخاري أصحّ ، وقال الحافظ أبو علي النيسابوري : ما تحت أديم السماء
[١] تدريب الراوي في
شرح تقريب النواوي ١ : ٨٨ ـ ٩١.