هذا ، وقد جاء في مقدّمة تحفة الأحوذي
فصل « في بيان أنّه ليس في جامع الترمذي حديث موضوع » [٢].
وجامع الترمذي من الكتب الستّة الصحاح
عند أهل السنّة بلا خلاف بينهم ، غير أنّهم اختلفوا في رتبته هل هو بعد الصحيحين
أو بعد سنن أبي داود أبو بعد سنن النسائي؟ [٣].
٦ ـ أحمد بن شعيب النسائي
وكتاب النسائي أحد الصحاح الستّة بلا
خلاف.
قالوا : وقد صنّف النسائي في أول أمره
كتاباً يقال له : « السنن الكبير » ثمّ اختصره وسماّه « المجتبى » وسبب اختصاره :
أنّ أحداً من أمراء زمانه سأله أنّ جميع أحاديث كتابك صحيح؟
قال : لا.
فأمره الأمير بتجريد الصحاح وكتابة صحيح
مجرّد.
فانتخب منه « المجتنى » وأسقط منه كل
حديث تكلّم في إسناده [٤].
فإذا أطلق المحدّثون بقولهم : رواه
النسائي ، فمرادهم هذا المختصر المسمّى بالمجتنى لا السنن الكبير [٥].