وقد شرط البخاري في كتابه : أن يخرج
الحديث المتّفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات
الأثبات ، ويكون إسناده متّصلاً غير مقطوع ، وإن كان للصحابي راويان فصاعداً فحسن
، وإن لم يكن إلاّ راو واحد وصحّ الطريق إليه كفى [٢].
وعن البخاري أنّه قال : « ما وضعت في
كتاب الصحيح حديثاً إلاّ اغتسلت قبل ذلك وصلّيت ركعتين » [٣].
وعنه أيضاً : « صنّفت كتابي الصحيح في
المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثاً حتّى استخرت الله تعالى وصلّيت ركعتين وتيقّنت
صحّته » [٤].
وعنه : « صنّفت الجامع من ستمائة ألف
حديث في ستّ عشرة سنة وجعلته حجّة فيما بيني وبين الله » [٥].
وعنه أيضاً : « رأيت النبي صلّى الله
عليه [ وآله ] وسلّم وكأنّني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذبّ بها عنه ، فسألت بعض