كان أو نقصاناً
، ويدلّ عليه قوله تعالى : ( وإنّا له لحافظون ). وما اشتهر بين الناس من إسقاط اسم
أمير المؤمنين عليهالسلام
منه في بعض المواضع مثل قوله تعالى : يا أيّها الرسول بلّغ ما انزل إليك
ـ في علي ـ ، وغير ذلك فهو غير معتبر عند العلماء » [١].
* ويقول
العلاّمة التوني ـ المتوفّى سنة ١٠٧١ ـ صاحب كتاب ( الوافية في الاصول ) : «
والمشهور أنّه محفوظ ومضبوط كما انزل ، لم يتبّدل ولم يتغيّر ، حفظه الحكيم الخبير
، قال الله تعالى : ( إنّا نحن نزّلنا
الذكر وإنّا له لحافظون )
».
* ويقول الشيخ محمد محسن الشهير بالفيض
الكاشاني ـ المتوفّى سنة ١٠١٩ ـ بعد الحديث عن البزنطي ، قال : دفع إليّ أبو الحسن
عليهالسلام مصحفاً وقال
: لا تنظر فيه ، ففتحته وقرأت فيه : ( لم يكن الّذين كفروا
... )
فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً ...
قال : « لعلّ المراد أنّه وجد تلك
الأسماء مكتوبة في ذلك المصحف تفسيراً للّذين كفروا والمشركين مأخوذة من الوحي ،
لا أنّها كانت من أجزاء القرآن ، وعليه يحمل ما في الخبرين السابقين ...
وكذلك كلّ ما ورد من هذا القبيل عنهم عليهمالسلام ، فإنّه كلّه محمول على ما قلناه ،
لأنّه لو كان تطرّق التحريف والتغيير في ألفاظ القرآن لم يبق لنا اعتماد على شيء
منه ، إذا على هذا يحتمل كل آية منه أن تكون محرّفة ومغيّرة ، وتكون على خلاف ما
أنزله الله ، فلا يكون القرآن حجّة لنا ، وتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتّباعه
والوصية به ، وعرض الأخبار المتعارضة عليه ».
ثم استشهد ـ رحمة الله تعالى ـ بكلام
الشيخ الصدوق المتقدّم ، وبعض