وقال بتفسير قوله
تعالى : ( وإنّا له لحافظون ) : « من التحريف والتغيير والزيادة
والنقصان » [٢].
* ويقول الشيخ محمد بن الحسن الحرّ
العاملي ـ المتوفّى سنة ١١٠٤ ـ ما تعريبه : « إنّ من تتبّع الأخبار وتفحّص التواريخ
والآثار علم ـ علماً قطعيّاً ـ بأنّ القرآن قد بلغ أعلى درجات التواتر ، وأنّ آلاف
الصحابة كانوا يحفطونه ويتلونه ، وأنّه كان على عهد رسول الله عليه وآله وسلّم
مجموعاً مؤلّفاً » [٣].
* وأورد الشيخ محمد باقر المجلسي ـ
المتوفّى سنة ١١١١ ـ بعد أن أخرج الأحاديث الدالّة على نقصان القرآن كلاماً للشيخ
المفيد هذا نصه : « فإن قال قائل : كيف يصحّ القول بأن الذي بين الدفّتين هو كلام
الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان وأنتم تروون عن الأئمة عليهمالسلام أنّهم قرأوا : كنتم خير أئمّة أخرجت
للناس ، وكذلك : جعلناكم أئمّة وسطاً ، وقرأوا : ويسئلونك الأنفال ، وهذا بخلاف ما
في المصحف الذي في أيدي الناس؟.
قيل له : قد مضى الجواب عن هذه ، وهو :
إنّ الأخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحّتها ، فلذلك
وقفنا فيها ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر على ما امرنا به حسب ما بيّناه.
مع أنّه لا ينكر أن تأتي القراءة على
وجهين منزلتين ، أحدهما ، ما